إدارة سلاسل الإمداد المُعاصرة خلال التكامل مع إدارة المعرفة عبر استخدام منهجية النظرية المُجذرة وتحليل المُحتوى

الملخص

تقدم الدراسة اقتراحا مدعماً بدور إدارة المعرفة المتنامي والمتصاعد بشكل كبير ومتوازي مع تنامي استخدام مفهوم إدارة سلاسل الإمداد. تتميز إدارة المعرفة بعملياتها المختلفة والمرحلية بخصال مهمة جداً وعلى وجه الخصوص في مجال سلاسل الإمداد حيث إن الحاجة للمعرفة ووجود فجوات معرفية هي من أكبر التهديدات والمخاطر التي تقف أمام نجاح واستمرارية إدارة سلاسل الإمداد. يمكن القول إن إدارة سلاسل الإمداد كنموذج يكاد يكون وحيداً ومناسباً في خضم التغييرات الكبرى التي اجتاحت العالم، من حاجة العملاء إلى جودة عالية وسرعة وابتكار من كل قطاعات دول العالم. أهمية الدراسة: تقييم المفهوم الأكثر تناسباً واستخداما كقاعدة إدارية واستراتيجية أساسية للإدارة حيث أنه تعددت النظريات الإدارية الإستراتيجية التقليدية منذ عدة عقود ومن أهمها مفهوم مايكل بورتر في سلسلة القيمة ومفهوم "الوقت الأمثل Just-in-Time"  ومفهوم إدارة الجودة الشاملة ومفهوم البطاقات المتوازنة وغيرها العديد من النظريات لم تعد فاعلة. استخدم البحث منهجي النظرية المجذرة على عينة حجمها 16 خبير بموضوع البحث ومنهجية تحليل المحتوى على عشرة دراسات عالمية. توصل البحث إلى أن مفهوم إدارة سلاسل الإمداد هو الإستراتيجية الأنسب في وقتنا الحاضر والذي يستبدل أسلوب مايكل بورتر في نموذجه سلسلة القيمة، كما أن تكامل إدارة المعرفة هي أساس تكوين ونجاح منظومة سلاسل الإمداد المعاصرة والتي تتوقف أيضاً على توافر عناصر النجاح الحرجة وتوافر خدمات التقنية الفائقة. من أهم النتائج نموذج إدارة سلاسل الإمداد المعاصرة المبينة على إدارة المعرفة، كما توصلت الدراسة إلى تعريف عناصر التكامل الجوهرية أو المزيج التكاملي لنجاح إدارة المعرفة في دعم عمليات سلاسل الإمداد، تلك العناصر التواصل والتعاون والتنسيق والعمل المشترك.