أعلن الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات عن البيان الختامي للمؤتمر الخامس والثلاثون للاتحاد الذي أقيم خلال الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر 2024، في العاصمة العمانية مسقط، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب وجامعة السلطان قابوس، تحت رعاية صاحب السمو السيد فهد أبن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السلطان قابوس، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين والمتخصصين من أكثر من 25 دولة.
وبدأت فعاليات ختام المؤتمر بالنشيد الوطني لسلطنة عمان، وتلاها كلمة مساعد المدير العام لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، مرحبا بالضيوف الكرام، وموجها الشكر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات على تنظيمه لهذا المؤتمر الذي جاء في وقت تواجه به المكتبات ومؤسسات الأرشيف تحديات جديدة وفرصٍ هائلة في عصر الرقمنة والتحولات الثقافية السريعة.
واختتمت فعاليات ختام المؤتمر بكلمة الدكتور نبهان الحراصى رئيس الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات، معربا عن شكره لوزارة الثقافة والرياضة والشباب وجامعة السلطان قابوس لاستضافة ورعاية المؤتمر، متحدثاً عن جهود الاتحاد في تعزيز قطاع المكتبات وتدريب المتخصصين وعقد الشراكات مع مختلف الدول العربية، كما أكد على أهمية المؤتمر والأوراق العلمية المنشورة والكتب الحديثة التي تم إصدارها، مضيفا أنه خلال فترة التجهيز للمؤتمر تم تقديم 141 مستخلص علمي تم قبول 120 منها، واستكمل منها 76 ورقة علمية وبعد إجراء عمليات التحكيم قبل منها 56 ورقة، ونشرت أعمال المؤتمر في كتاب خاص بالمؤتمر، وكان ذلك من خلال اللجنة العلمية التى تم تشكيلها لهذا الغرض، والتى تضمنت:
أ.د. يوسف عيسى - رئيسا، أ.د. أحمد محمود المصري، د. نايفة بيت سليم، د. عبدالكريم قناو، د. ماجد أبوشرحة، د. فاتن حمد – عضوة ومنسقة اللجنة، وبذلوا جهودا كبيرة فى الخروج بهذا الكم من الأوراق البحثية العلمية للمؤتمر.
وأوضح رئيس الاتحاد أنه تم تقديم 80 عرضاً تضمن أبحاث ميدانية وتجارب خلال جلسات المؤتمر، تم توزيعها على 21 جلسة علمية، وتم تدشين خمسة كتب حديثة وهي بعنوان: السياسيات والاستراتيجيات الوطنية للمعلومات وتقنياتها في الدول العربية – للمؤلف الأستاذ الدكتور محمد يوسف مراد، والدليل الإسترشادي للمهارات في الذكاء الأصطناعي للمتخصصين في مؤسسات المعلومات - تأليف الأستاذة الدكتورة ناجية قموح، والاستاذة الدكتورة سوهام بادي، والدكتور نور الدين عطية، والدكتورة رميساء سدوس، والدليل العربي لتكامل مؤسسات ذاكرة المجتمعات - تأليف الأستاذ الدكتور شريف كامل شاهين، والدليل العربي لحفظ وصيانة مجموعات التراث الثقافي - الدكتور محمود عبدالناصر إبراهيم، والمعيار المرجعي العربي للابتكار في المؤسسات الثقافية - الأستاذ الدكتور أسامة غريب، والأستاذ الدكتور محمود شريف زكريا.
وأوضح الحراصى أنه على هامش المؤتمر تم إعداد خمس زيارات شملت دار الأوبرا السلطانية، والمتحف الوطني، وجامع السلطان قابوس الأكبر وجامعة السلطان قابوس الرئيسية، وولاية نزوى، وتم عرض فيديو عن المؤتمر من إعداد وإخراج اللجنة التنظيمية، كما أقام الاتحاد جلسة خاصة بعرض التقرير السنوي لجهود الاتحاد، حيث قدمت الدكتورة هبة أسماعيل نائبة رئيس الاتحاد تقرير متكامل عن أهم الإنجازات التى تمت في عام 2024، وأهم مشاركات الاتحاد، والزيارات الرسمية لرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي.
أما فيما يتعلق بتوصيات ختام المؤتمر، فقد أوصى الاتحاد بضرورة وضع خطط تدريبية لتأهيل العاملين في مؤسسات المعلومات ودوائر الوثائق والمحفوظات لتنمية المهارات الرقمية مجال المواطنة الرقمية، وضرورة قياس تأثير هذه البرامج وحملات التوعية الموجهة لتعزيز قيم وممارسات المواطنة والهوية الرقمية التي تنفذها مؤسسات المعلومات وتوفير الحوافز اللازمة، العمل على تطوير واستكمال السياسات والتشريعات المتعلقة بالمواطنة الرقمية والهوية الرقمية، تطوير البنية التحتية والتطبيقات الرقمية لتعزيز الإتاحة والوصول الحر الى المعلومات لتعزيز ممارسات المواطنة الرقمية، وكذلك تمكين برامج التحول الرقمي في مؤسسات المعلومات ودوائر الأرشيف، بناء الشراكات والتعاون بين مؤسسات القطاعين العام والخاص لتوفير الدعم المالي لتنفيذ مبادرات وبرامج موجهة لتعزيز ثقافة الهوية الرقمية وممارسات المواطنة الرقمية، العمل على تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية لوضع استراتيجيات لرفع الوعي الرقمي لدى المواطنين وتطوير برامج تدعم المواطنة الرقمية والهوية الثقافية تتناسب مختلف فئات المجتمع، ضرورة دعم وتطوير المبادرات التي تعمل على حفظ وتوثيق التراث الفكري والمادي على المستويين الوطني والإقليمى، الإلتزام بصياغة التشريعات والقوانين اللازمة لتنظيم حماية الملكية الفكرية في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوحيد المعايير المتعلقة بها، وتصميم وتنفيذ ورش عمل ودورات تدريبية شاملة تغطي جوانب الأمان الرقمي، وحماية الخصوصية والاستخدام الآمن للإنترنت وتضمينها في المناهج الدراسية، مع ضرورة تشجيع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في تصميم الدروس التفاعلية، وتدريب المعلمين، وأمناء المكتبات على استخدامها بفعالية.
كما أوصى الاتحاد بتوفير متطلبات الأمان والتشريعات القانونية التي تحمي النسخ الرقمية للوثائق التي يتمّ إنتاجها، وتسمح بعملية تداولها على المستوى المحلي والدولي وبثّها عبر الإنترنت، وإخراجها من الحدود التي تطوق مجالها إلى تحقيق القيمة التنافسية مع ضمان الحفاظ على الهوية الوطنية بمختلف أبعادها، وتوجيهها كي توفر منتجاً عالمياً قادراً على الانفتاح ومشاركة الثقافات العالمية، مع ضرورة وضع سياسات وتشريعات شاملة تتعلق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في مؤسسات المعلومات ودوائر الأرشيف، والعمل على تطوير برامج تدريبية شاملة ومتكاملة تهدف إلى رفع وعي العاملين في مؤسسات المعلومات ودوائر الأرشيف بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية الإستفادة منه للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وتعزيز كفاءة معالجة وأرشفة المعلومات، وتزويدهم بالقدرات والمهارات اللازمة لتطبيقها في إدارة ومعالجة التراث الفكري، الشفهي والمكتوب، بما يضمن مواكبة أحدث التطورات التقنية في هذا المجال.
والجدير بالذكر أنه تم افتتاح معرض المؤتمر الذي شاركت به 22 مؤسسة من مختلف دول العالم، كما تم عرض فلم بعنوان «المكتبة العربية» في حفل الافتتاح من إنتاج الاتحاد يستعرض مسيرة المكتبات العربية، وصولاً إلى أدوارها في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية، و خلالها الإعلان عن جوائز الاتحاد السنوية التي شُكّلْت لها لجان مستقلة، وأعدت استمارات كمية واضحة ودقيقة لعمليات التقييم، وأسفرت نتائجها عن الآتى:
* جائزة أفضل مبادرة عربية تم منحها لمكتبة قطر الوطنية على مبادرتها في إنشاء المكتبة الرقمية ورقمنة أرشيف الشرق الأوسط بالتعاون مع المكتبة البريطانية.
* جائزة المشروع المميز، ومنحت لمكتبة محمد بن راشد على تميزها في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
* جائزة أكاديمية نسيج للتميز العلمى، حصل عليها الأستاذ الدكتور محمد الصقري، أستاذ دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس.
* جائزة أكاديمية نسيج للتميز المهني، وفازت بها مكتبات دبي العامة.
* جائزة أفضل رسالة دكتوراة في المكتبات والمعلومات، حصل عليها الدكتور مصطفى محمد إبراهيم الهلالي، من جامعة القاهرة.
* جائزة أفضل ورقة علمية، وفاز بها الدكتور مصطفى عطية من دولة السودان.