ال حماية الواجبة لمؤسسات التراث الثقافي أثناء النزاعات والاضطرابات
الكلمات المفتاحية:
التراث الثقافي، دار الكتب والوثائق الوطنية، حماية التراث، النزاعاتالملخص
تعد مؤسسات المعلومات من أهم المؤسسات الاجتماعية التي ساهمت على مر الحضارات المتعاقبة في حفظ وإتاحة موارد المعرفة المتعددة، فهي ذاكرة الأمم، ومرآة حضارتها التي تعكس حجم وقيمة تراثها العلمي والحضاري والأخلاقي والذي يمثل لبنة في جسد الحضارة الإنسانية، ولعل هذا ما جعلها دوماً هدفاً استراتيجياً للتدمير والتخريب أثناء فترات النزاع والاضطراب، وبات الحفاظ عليها وتوفير الحماية لها هاجساً يشغل المجتمع الدولي بأسره. في ضوء ما سبق فإن هذه الدراسة تسعى لتناول أسباب استهداف مؤسسات المعلومات بالدمار والتخريب و رصد حجم الخسائر الذي طال تلك المؤسسات عبر التاريخ نتيجة للاضطرابات والنزاعات، والتعريف بماهية الممتلكات الثقافية في ضوء اتفاقية لاهاي 1954 م، كما تسعى لرصد وسائل الحماية الدولية والمحلية لمؤسسات المعلومات في فترات النزاع والاضطرابات في ضوء الاتفاقيات الدولية والتشريعات المحلية، مع استعراض الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن، ولتحقيق أهداف الدراسة فإن الباحث سيعتمد على المنهج الوصفي متبعاً أسلوبي التحليل ودراسة الحالة، مع عرض نموذجين واقعيين، الأول يتناول دار الكتب والوثائق الوطنية العراقية وما تعرضت له إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 م.، أما النموذج الثاني فيتناول المجمع العلمي المصري وما تعرض له من تخريب في عام 2011 م. خلال فترة الاضطرابات التي عاشتها مصر في تلك الفترة، مع استعراض الجهود والإجراءات الدولية والمحلية المبذولة ومدى جديتها وفاعليتها في كلتا الحالتين.