دور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في دعم عملية التعليم المبكر عن بعد

مكتبة الطفل أنموذج

الملخص

أن أكثر المؤسسات المعلوماتية تأثرًا بجائحة كورونا المستجد هي المكتبات العامة، لما تحمله في طياتها من خدمة مجتمعية عظيمة تقدمها لفئة كبيرة من المجتمع الحيوي، ولعل أهم وأكثر الفئات المجتمعية تأثرًا في أزمة الجائحة هم فئة الاطفال فهم يمثلون حقًا الثورة الحقيقية لعصر المعرفة وجيل قادم واعد بالنهضة والتقدم، فيجب العناية بهم على وجه العموم وبعقولهم على وجه الخصوص. أن الطفولة تعتبر من أهم مراحل البناء الفكري وأفضل المراحل العمرية لتعليم واكتساب المهارات، في ظل تلك الثورات المعرفية المتسارعة والقفزات الكبيرة في الثورات الصناعية، حر بالمكتبات العامة مواكبة الركب والانتقال للتعلم عن بعد مهما كلف الأمر لاستمرارية تقديم الخدمات والمصادر الفعالة والانشطة التفاعلية لأكثر الفئات المجتمعية حساسية وتأثرًا في ظل الازمات ودعمًا لرؤية المملكة 2030. واستنادًا لذلك تتمثل أهمية البحث في التعرف على دور مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وما تقدمه من أنشطة وخدمات للأطفال وأولياء الأمور على حد سواء، لتخطي الأزمة بكل يسر وبأقصى فائدة مرجوة. وذلك ما أثبتت الدراسات من أهمية السنوات الأولى في حياة الطفل، وما لها من أثر على أدائه المستقبلي، كما ساهمت الدراسة في وضع وصف مقترح لتحسين عملية التعليم المبكر عن بعد لمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن رضا المستفيدين عالي جدا من ناحية تعاطف أخصائيو المعلومات، حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذا البعد ٣.٩١ من أصل 5 وهذه نسبة تعد مرتفعة جدًا وتدل على اهتمام أخصائيو المعلومات بولي الأمر المستفيد اهتماما بالغًا، فكلما ارتفع رضا المستفيدين ارتفع مقدار جودة الخدمة.